اللهم أنت الحبيب الحق , فطرتني على توحيدك , وهديتني إلى دينك , وأنعمت عليّ بأنواع النعم , ثم فرضت عليّ الحجاب حفظاً لكرامتي , وتعزيزاً لقيمتي , ودفعاً للفتن عني , وصداً للأعين والألسن عني , وقد دعاني إليه من يحرص عليّ من أهلي , أو من يخاف عليّ من أخواني , أو من يحبني من أصحابي , فارتديته ويسرت لي به أن اخرج إلى المجتمع... , فأدرس وأعمل وأنا عزيزة كريمة , لا مبتذله ورخيصة , فهل يا رب تراني قد أطعتك حقاً ؟! ، فكتبتني عندكم من المخلصين ! ، أم ارتديته شكلاً فارغاً أمام الناس ، فكتبتني من المنافقين ؟! ، وهل يا رب تراني قد التزمت به كاملاً صحيحاً , فرفعني وزاد من قيمتي ؟! ، وكنت بعد ذلك من المطيعين , أم وضعته ناقصاً ممسوخاً , ونزلت أنا به وأهنته ، وكنت بعد ذلك من الملعونين ؟ رحماك ربي ، اللهم وقفة حساب مع نفسي , أسالها عن حجابها , عشرين سؤالاً وأُحصي عليها فعالها التي لا ترضيك ، فكلما كانت مخالفاتها أكثر , كانت أكثر بعداً عن الحجاب ، وعنك يا رب ، وها أنا ذا أنبه نفسي , وأصور هذه الورقة لزميلاتي المحجبات , رجاء عفوك , فاعف عني يا رب , واعني على التوبة